٣٠/٣٠ لنشر المحتوى
كن صانعاً لا مستهلكاً
هل شعرت يوماً أن لديك قصة، تجربة، أو معلومة قيّمة، لكنك ترددت في مشاركتها؟ قد يكون السبب هو اعتقادك بأنها "بدهية"، وأن الجميع يعرفونها. لكن الحقيقة أن ما هو طبيعي بالنسبة لك، قد يكون اكتشافاً مذهلاً لشخص آخر. إن الأفكار التي نحتفظ بها لأنفسنا هي كنز مدفون لا يستفيد منه أحد.
في عالمنا اليوم، لم يعد الإنترنت مجرد مكان للاستهلاك، بل أصبح منصة مفتوحة للجميع ليكونوا منتجين. لم يعد الأمر مقتصراً على المؤثرين الكبار، بل أصبح متاحاً لكل من يمتلك شيئاً فريداً ليقدمه.
هذه هي قصة ستيفن، الذي تحول من نادل في مطعم إلى صانع محتوى يتابعه الملايين، ليس بالصدفة، بل بالصبر والبحث عن شغفه.
ستيفن: من نادل إلى صانع محتوى بارع
كان ستيفن يعمل نادلاً في مطعم، لكن مع بداية جائحة كورونا، فقد وظيفته مثل الكثيرين. بعد بحث مضنٍ عن عمل جديد، قرر أن يجرب حظه في صناعة المحتوى. كانت البداية متواضعة: قام بنشر مقاطع فيديو يقلد فيها المشاهير. وعلى الرغم من أنه استمر في العمل بجد لمدة عام، إلا أن عدد متابعيه لم يتجاوز المئات. لقد كان يقلد الآخرين بدلاً من أن يكون نفسه.
لم ييأس. قرر أن يتوقف عن تقليد الآخرين، وأن يبحث في داخله عن شيء يثير شغفه حقاً. كان ستيفن دائماً مهتماً بالقصص الغريبة والظواهر التي لا يمكن تفسيرها. فقرر أن يجمع بين شغفه والفرصة المتاحة. بدأ في تقديم محتوى فريد من نوعه يوازن فيه بين التفسيرات العلمية والخرافات حول مواضيع مثل مثلث برمودا، وحضارة أتلانتس المفقودة.
لم يكن يدرك أن ما كان يعتبره "هواية غريبة" هو ما سيميزه عن الآخرين. في غضون أشهر، تحولت قناته إلى منجم من المحتوى الفريد الذي جذب ملايين المتابعين حول العالم. لقد أدرك أن النجاح لا يأتي من نسخ الآخرين، بل من إظهار شخصيتك الحقيقية والفريدة.
نظرية "30/30" لنشر المحتوى
لا يحتاج الأمر إلى خطة معقدة لتبدأ. كل ما تحتاجه هو الالتزام والصبر. وهذا هو جوهر نظرية "30/30":
النظرية تقول: "التزم بنشر قطعة محتوى واحدة يومياً لمدة 30 يوماً متتالياً".
قد يبدو هذا تحدياً كبيراً، لكنه تمرين ذهني وعملي يكسر حاجز الخوف والتردد. خلال هذه الثلاثين يوماً، ستتحول من مستهلك للمعلومة إلى منتج لها. هذا الالتزام اليومي سيجبرك على التفكير في أفكار جديدة، وتطوير مهاراتك في التقديم، وبناء الانضباط الذاتي.
خطوات عملية لتطبيق النظرية
* اختر مجالاً يثير شغفك: سواء كان ذلك التكنولوجيا، أو الفن، أو تطوير الذات، أو حتى الطبخ. لا تختار موضوعاً لمجرد أنه رائج.
* لا تبحث عن الكمال: لا تنتظر حتى يصبح محتواك مثالياً. ابدأ بما لديك. جودة المحتوى تتحسن مع الوقت والممارسة.
* ركز على القيمة: اسأل نفسك دائماً: "ما القيمة التي أقدمها للمشاهد؟" سواء كانت معلومة جديدة، أو قصة ملهمة، أو نصيحة عملية.
* اظهر بشخصيتك الحقيقية: العالم مليء بالنسخ المكررة. ما يميزك هو شخصيتك الفريدة، طريقتك في التعبير، وتجاربك الخاصة. لا تخف من أن تكون على طبيعتك.
لا تنتظر اللحظة المثالية
القصص التي تستحق أن تُروى لن تُروى ما لم تكن أنت من يرويها. النجاح ليس نتيجة لضربة حظ، بل هو نتاج لجهود صغيرة ومستمرة.
لا تنتظر أن تصبح خبيراً لتبدأ. ابدأ لتصبح خبيراً. جرب نظرية "30/30" لمدة شهر واحد فقط. التزم بنشر محتوى يومي، وستفاجأ بالتقدم الذي ستحققه.
ما هي الفكرة التي تتردد في مشاركتها؟
💬 رأيك يهمنا.
وش أكثر فكرة لمستك؟
اكتب تعليقك، يمكن تكون شرارة لتغيير جديد.👇