مامدى قوة ايمانك؟
تحدي المرآه
انظر فى المرآة ، واستمع إلى الكلمات
إن المرآة تعكس أكثر من مجرد صورة ، فهى تعكس أفكارك . كم مرة رأيت فيهما أشخاصًا ينظرون فى المرآة ويقولون أشياء مثل :
" إن منظرى مريع " .
" هل زاد وزنى إلى هذه الدرجة " .
" لقد تقدم بى العمر حقاً " .
"يا للروعة ! كم أبدو وسيماً وجذاباً لكل من حولى " .
فهى تعكس أفكارنا وآراءنا فى أنفسنا ، وتلك الأفكار أو الآراء أهم بكثير من مظهرنا الخارجى .
لقد قابلنا جميعا أشخاصا . يبدو مظهرهم جميلا ، ولكن من الداخل فى منتهم القبح ، أو أشخاصًا يحبهم الآخرون ، بينما هم عاجزون عن حب أنفسهم . إن أفكارنا انعكاسات لحبنا لأنفسنا وذاتنا أو كرهنا لهم ، وكيف نتعامل مع أنفسنا ورأينا فى أنفسنا بصفة عامة
وكما يقول الله عز وجل في محكم كتابه
في سورة الرعد (آية 11):
الآية: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ".
المعنى: تُبَيِّن الآية أن تغيير حال الأمة أو القوم لا يحدث إلا بتغييرهم لأنفسهم، أي بما كانوا عليه من الأعمال والأخلاق. فالله لا يرفع نعمة عن قوم إلا إذا غيروا حالتهم التي كانوا عليها من الكفران وعدم الشكر.
وفي ايه اخرى
سورة الأنفال (آية 53):
الآية: "ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
المعنى: هذه الآية تؤكد على أن تغيير النعم التي أنعم بها الله على قوم لا يكون إلا بعد تغيير أنفسهم إلى الأسوأ
ما معنى هذه الايات؟
تدعو هاتان الآيتان إلى الإصلاح الذاتي كشرط أساسي للتغيير الإيجابي، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع
وتُبيِّن هذه الآيات سنة الله في الأمم، حيث ربط التغيير الإلهي بتغيير الإنسان لأعماله وأحواله
وتنبه إلى خطر البطر بالنعمة، وأن عدم شكرها وتغيير الأحوال الطيبة إلى سيئة قد يؤدي إلى زوالها
أفضل نصيحة يقدمها لما روبرت
لمن يرغب فى الانتقال من خانة إلى أخرى فإن أفضل نصيحة أقدمها لك هى : انتبه لكلماتك ، خاصة تلك التى تنطلق من داخل قلبك وأعماقك وروحك . فإذا كنت ترغب فى التغيير فاحذر الأفكار والكلمات التى تنطلق من مشاعرك . وإذا لم تدرك اللحظة التى تسيطر فيها عواطفك على تفكيرك فلن تكتب لك النجاة فى تلك الرحلة . فسوف تتعرقل خطاك حتى إن كنت تتحدث عن شخص آخر على سبيل المثال عندما تقول : " لن تفهم زوجتى الأمر قط " . ففى هذه الحالة أنت تكشف المزيد عن نفسك ربما تستخدم زوجتك كذريعة لسلبيتك ، أو ربما تعنى فى الحقيقة : " لست أتحلى بالشجاعة الكافية أو مهارات التواصل المناسبة لتوصيل تلك الأفكار الجديدة إليها " . لذلك فإن جميع الكلمات كالمرايا التى تمنحك فرصة لكى تلقى نظرة على دخيلة نفسك وروحك .
أو ربما تقول :
" لا أستطيع التوقف عن العمل ، والبدء فى مشروعى ، فلدىّ رهن وأسرة يجب أن أضعهما فى الحسبان " .
ولكن ربما تعنى فى الحقيقة قول :
" لقد أصابنى التعب ، ولا أرغب فى فعل المزيد " .
او تقول
" إننى لا أرغب حقاً فى تعلم أى شىء آخر " .
وتلك هى الحقائق الشخصية التى أتحدث عنها ، تجد نفسك تتهرب من حقيقتك التي يجب عليك تغييرها خلف الاعذار التي تختلقها وانت لاتدرك ذلك.
حقائق واكاذيب!
هناك حقائق ، وهناك أيضاً أكاذيب ، ولكن إذا كذبت على نفسك فإننى ساقول لك بصراحة أنك لن تنجح فى استكمال الرحلة ، لهذا فإننى أنصحك بأن تستمع إلى شكوكك ومخاوفك وأفكارك ، وحاول الغوص إلى أعماق الحقيقة .
على سبيل المثال فإن قولك : " لقد أصابنى التعب ، ولا أريد أن أتعلم شيئاً جديداً " . قد يكون ذلك حقيقة ، ولكنه كذبة كذلك ، فربما تكون الحقيقة هى القول : " إذا لم أتعلم شيئاً جديداً فسوف أصبح أكثر إنهاكاً ، بل والحقيقة الأعمق من هذا هى أننى أحب تعلم الأشياء الجديدة ، والشعور بالإثارة نحو الحياة من جديد ، وربما تتفتح أمامى أبواب آفاق جديدة تماماً " . وما إن تصل إلى أعماق تلك الحقيقة ، فربما تعثر على جزء بداخلك يمتلك القوة الكافية التى تجعلك قادرًا على التغيير.
مايجب عليك فعله الان؟
هو ان تكون واثقا بخالقك ثم بنفسك وان تبدا الان الان الان!!!

💬 رأيك يهمنا.
وش أكثر فكرة لمستك؟
اكتب تعليقك، يمكن تكون شرارة لتغيير جديد.👇